انتشر في الآونة الأخيرة أذانٌ بصوت سحر القلوب والآذان .. صوت ملئ بالشجن صوت جمع بين المهابة والجلال والجمال والابتهال .. وهو لقارئ ومؤذن أردني من محافظة اربد الأردنية انتشر هذا الصوت وخاصة المقطع الذي فيه النداء للصلاة (حي على الصلاة) وأصبح (تريند) على التيك توك ومنصات التواصل الاجتماعي حتى أسماه الناس ب(أذان يوم القيامة) أو (كأنه أذان لآخر صلاة على الأرض) لما فيه من الشجن كأنه ينادي من أعماق قلبه أفيقوا .. إنها آخر صلاة لكم .. هيا (حي على) النداء لكم أنتم أيها الغرقى في النوم العميق. اسم المؤذن: محمد جازي عبدالله.
إيه الحاجة اللي أعملها تخليني أبعد عن الذنب وأخرج من حال الضيق اللي انا فيه بسبب الذنوب ؟!
هقولك على حاجة بالإضافة للي انت عارفه وسمعته كتير ..
اشكر ربنا !
تعرف إن الشكر من أهم عوامل التثبيت !
كلنا بيحصل لنا فترات من التقصير والفتور .. واللي بتكون آثارها على النفس ضيق وهم وغم وحزن و تفكير سلبي .. إلخ ..
من كام يوم في صلاة الفجر مر الإمام على آيات من سورة النور واللي بتتكلم عن غض البصر وحفظ الفرج وهي مبدأ الفتن خصوصًا في زماننا..
واختتم قراءته بقول الله تعالى "وتوبوا إلى جميعًا أيهَ المؤمنون لعلكم تُفلِحون"
ففي السجود جه في بالي إني عايز أطلب من ربنا الثبات والاستمرار على الطاعة والتوبة اللي مفيش بعدها ذنب وأنه يبعد عني الفتور والضيق بلا سبب، فقبل ما أدعي سمعت اللي جنبي ببقول في سجوده "شكرًا يارب" .. فكأنه ألهمني الرسالة دي في ثواني .. اللي وفقك للطاعة هو الله واللي خلاك تشعر بالشوق إليه هو الله واللي خلاك تنفر من كل شئ يُبعدك عنه هو الله، واللي خلاك تشعر إنك مش عايز ترجع للذنب أو ترجع لحاجة تبعدك عنه أو يصيبك الفتور تاني هو الله .. مش شطارة منك ولا حُسن تقدير ولا أي شئ سوى توفيق الله سبحانه وتعالى، وهي نعمة عظيمة، غيرك ياما واقعين في بلاوي بس ربنا فاتح لهم في الدنيا يستدرجهم بيها فما يغركش ..
فاحمد ربنا على نعمة الضيق بعد الذنب ونعمة الإبتلاء اللي بيردك تاني للطريق .. واشكره عشان يزيدك هُدى ويزيدك من رحمته .. قال عز من قائِل سُبحانه "وإذ تأذَّن ربُّكُم لئِن شكَرتُم لأزيدَنَّكم" .. فـ شُكرًا ياربِ.
تعليقات