انتشر في الآونة الأخيرة أذانٌ بصوت سحر القلوب والآذان .. صوت ملئ بالشجن صوت جمع بين المهابة والجلال والجمال والابتهال .. وهو لقارئ ومؤذن أردني من محافظة اربد الأردنية انتشر هذا الصوت وخاصة المقطع الذي فيه النداء للصلاة (حي على الصلاة) وأصبح (تريند) على التيك توك ومنصات التواصل الاجتماعي حتى أسماه الناس ب(أذان يوم القيامة) أو (كأنه أذان لآخر صلاة على الأرض) لما فيه من الشجن كأنه ينادي من أعماق قلبه أفيقوا .. إنها آخر صلاة لكم .. هيا (حي على) النداء لكم أنتم أيها الغرقى في النوم العميق. اسم المؤذن: محمد جازي عبدالله.
و من دلائل عظمة القرآن و
إعجازه أنه حينما ذكر الزواج، لم يذكر الحب و إنما ذكر المودة و الرحمة و السكن
سكن النفوس بعضها إلى بعض
و راحة النفوس بعضها إلى
بعض
و قيام الرحمة و ليس
الحب.. و المودة و ليس الشهوة.
(( وَمِنْ
آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا
وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ))
( الروم – 21 )
إنها الرحمة و المودة..
مفتاح البيوت
و الرحمة تحتوي على الحب
بالضرورة.. و الحب لا يشتمل على الرحمة، بل يكاد بالشهوة أن ينقلب عدوانا
و الرحمة أعمق من الحب و
أصفى و أطهر
و الرحمة عاطفة إنسانية
راقية مركبة، ففيها الحب، و فيها التضحية، و فيها إنكار الذات، و فيها التسامح، و
فيها العطف، و فيها العفو، و فيها الكرم
و كلنا قادرون على الحب
بحكم الجبلة البشرية
و قليل منا هم القادرون
على الرحمة
د / مصطفى محمود
تعليقات