كُن مِثل صَحابي . ( موضوع مُتجدد )
من أراد أن يتعلم كيف يكون ثائراً بصوت
الحق فليقرأ عن أبو ذر زعيم المُعارضة وعدو الثروات .. !
الذي قال فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( ما أقلّت الغَبْراء ولا أظلّت الخضـِراء أصدق لهجةً من أبي ذر .. ! )
رأي أن الدنيا بزخرفها الباطل وغرورها الضاري توشك أن تفتن الذين كل رسالتهم أن يجعلوا منها مزرعة للأعمال الصالحــات .. !
إن السلطة التي هي مسئولية ترتعد من هول حساب الله عليها أفئدة الأبرار تتحول إلي سبيل للسيطرة والثراء والترف المدمر الوبيل .. رأي " أبو ذر " كل هذا فلم يتخل عن واجبه ولا مسئوليته ، بل راح يمُد يمينه إلي سيفه يهز به الهـواء فمزقه ونهض قائماً يواجه المجتمع بسيفه الذي لم تُعرف له كبوة .. لكن سُرعان ما رن في فؤاده هدي الوصية التي أوصاه بها الرسول قائلاً ( يا أبا ذر / كيف أنت إذا أدركك أمراء يستأثرون بالفئ .. ؟
فقال : إذا والذي بعثك بالحق ، لأضربه بسيفي .. !
فقال له الرسول : أفلا أدلك علي خير من ذلك .. ؟ أصبر حتي تلقاني .. )
فأعاد السيف إلي مكانه .. فما ينبغي أن يرفعه في وجه مُسلم ..
( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلا خَطَأً )
ليس دوره اليوم أن يقتل بل أن يعترض ..
وليس السيف أداة التغيير والتقويم ، بل الكلمة الصادقة الأمينة ، المستبسلة ، العادلة التي لا تضـِل طريقها ولا تُرهب عواقبها .. .. !
فعاش يناهض إستغلال الحُكم وإحتكار الثروة ..
عاش يدحض الخطأ ويبني الصواب ..
عاش متبتلاً لمسئولية النصح والتحذير ..
فهكذا كان زعيم المُعارضة وعدو الثروات .. هكذا كان أبو ذر الغفاري الأصدق لهجة كما وصفه الرسول عليه الصلاة والسلام .. !
كُن كأبا ذر ..
ولمن قال أن تاريخنا وتاريخ أسلافنا لم يعرف مفهوم الثورة ولا هي من الدين فليقرأ عن أبا ذر الذي رأي غيبه رسول الله فلم ينهه .. إنما أوصاه ليتوجه .. ولقبه بالأصدق لهجة علي وجه الأرض .. !
الذي قال فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( ما أقلّت الغَبْراء ولا أظلّت الخضـِراء أصدق لهجةً من أبي ذر .. ! )
رأي أن الدنيا بزخرفها الباطل وغرورها الضاري توشك أن تفتن الذين كل رسالتهم أن يجعلوا منها مزرعة للأعمال الصالحــات .. !
إن السلطة التي هي مسئولية ترتعد من هول حساب الله عليها أفئدة الأبرار تتحول إلي سبيل للسيطرة والثراء والترف المدمر الوبيل .. رأي " أبو ذر " كل هذا فلم يتخل عن واجبه ولا مسئوليته ، بل راح يمُد يمينه إلي سيفه يهز به الهـواء فمزقه ونهض قائماً يواجه المجتمع بسيفه الذي لم تُعرف له كبوة .. لكن سُرعان ما رن في فؤاده هدي الوصية التي أوصاه بها الرسول قائلاً ( يا أبا ذر / كيف أنت إذا أدركك أمراء يستأثرون بالفئ .. ؟
فقال : إذا والذي بعثك بالحق ، لأضربه بسيفي .. !
فقال له الرسول : أفلا أدلك علي خير من ذلك .. ؟ أصبر حتي تلقاني .. )
فأعاد السيف إلي مكانه .. فما ينبغي أن يرفعه في وجه مُسلم ..
( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلا خَطَأً )
ليس دوره اليوم أن يقتل بل أن يعترض ..
وليس السيف أداة التغيير والتقويم ، بل الكلمة الصادقة الأمينة ، المستبسلة ، العادلة التي لا تضـِل طريقها ولا تُرهب عواقبها .. .. !
فعاش يناهض إستغلال الحُكم وإحتكار الثروة ..
عاش يدحض الخطأ ويبني الصواب ..
عاش متبتلاً لمسئولية النصح والتحذير ..
فهكذا كان زعيم المُعارضة وعدو الثروات .. هكذا كان أبو ذر الغفاري الأصدق لهجة كما وصفه الرسول عليه الصلاة والسلام .. !
كُن كأبا ذر ..
ولمن قال أن تاريخنا وتاريخ أسلافنا لم يعرف مفهوم الثورة ولا هي من الدين فليقرأ عن أبا ذر الذي رأي غيبه رسول الله فلم ينهه .. إنما أوصاه ليتوجه .. ولقبه بالأصدق لهجة علي وجه الأرض .. !
إِنَّ
اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ
الجَنَّةَ ! <3
~
ما
تبيعش نفسك لدنيا فانية .. ولا لشهرة مع الوقت تمضي .. ولا لجاه ومال وسلطان زائل
.. لا تبيع نفسك إلا بأغلي ثمن .. أصلاً هي لا تقدر بثمن .. فلا تبيعها إلا لمن
يقدرها .. لا تبيعها إلا لله الواحد القهار فتفوز بعفوه وغفرانه وكرمه ورضوانه
وتنعم بالخلود في أعلي جنانه .. كُن من الرابحين وتاجر مع الله رب العالمين .. :)
عارفين
قصة مصعب الخير ( مصعب بن عمير )
كن
كمصعب الخير الذي قال فيه رسول الله ( لقد رأيت مصعباً هذا وما بمكة فتي أنعم عند
أبويه منه ثم ترك كل ذلك حُباً في الله ورسوله ) فأهله كما تعلمون من المشركين فلم
يقبلوا بإسلامه ..
كُن
كمصعب الذي آثر إسلامه وإيمانه وتوحيده علي النعمة الوافرة التي كان يعيش فيها..
مؤثراً الشظف والفاقة .. فأصبح هذا المتألق المتأنق لا يُري إلا مرتدياً أخشن
الثياب يأكل يوماً ويجوع يوماً ولكن روحه متأنقة بسمو العقيدة ومتألقة بنور الله
,، فجعلت منه إنساناً أخر يملأ الأعين جلالاً والأنفس روعة ولهذا إختاره رسول الله
صلي الله عليه وسلم لأعظم مُهمة وقتها وهي أن يكون سفيره إلي المدينة . !
من
باع نفسه مني أشتريته وجعلت الثمن جنتي ورضاي ( حديث قُدسي )
لماذا
لا تكون مثل ..
صُهيب
بن سِنان الصحابي الذي باع كل شئ وأشتري
نفسه مهاجراً لرسول الله في المدينة , تخلي عن كل ثروته وذهبه في سبيل أن يلحق
برسول الله مهاجراً بعد ما كان من المفترض أن يكون ثالث الثلاثة الرسول وأبا بكـر
، فلم يفلت من قناصة قريش التي أرسلتها في أثره فأدركوه ، فرآهم وواجههم قائلاً (
لقد علمتم أني من أرمَاكُم رجُلاً .. وأيُم الله لا تصلون إليّ حتي أرمي بكُل سهم
معي في كنانتي ، ثم أضربكُم بسيفي حتي لا يبقي في يدي منه شئ ، فأقدموا إن شئتم ،
وإن شئتم دللتكم علي مالي ، وتركتموني وشاني " وقبلوا راجعين والعجب أنهم صدقوا قوله دون شك
وفي غير حذر .. وذلك يرمي إلي أنه كان صادقاً أميناً .. ! J
وأستأنف
صُهيب هجرته وحيداً سعيداً .. حتي أدرك الرسول عليه الصلاة و السلام في
"قباء" وكان الرسول جالساً وحوله أصحابه حين أهلّ عليهم صُهيب ، ولم يكد
الرسول يراه حتي ناداه متهللاً :
"ربح
البيع أبا يحيي .. ربح البيع أبا يحيي "
وآنئذ
نزلت الآية الكريمة :
(ومِنَ النَّاسِ مَن
يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ ) #سورة_البقرة : 207
أجل ..
لقد أشتري صُهيب نفسه المؤمنة بكُل
ثروته التي أنفق في جمعها شبابه .. كُل شبابه .. ولم يشعر قط أنه المغبون ،، فما المال وما الذهب ؟ وما الدنيا كلها ،
إذا بقي له إيمانه ، وإذا بقيت لضميره سيادته ، ولمصيره إرادته ؟؟! J
تعليقات