حقائق عن عالم البرزخ، وصحة هذه المقولة "رمضانهم في الجنة " !
مفيش حاجة اسمها رمضانك أو عيدك في الجنة أحلى ..
الميت بيحيا في عالم إسمه عالم البرزخ وهو عالم إنتقالي بين الدنيا واليوم الآخِر .. وهو أول منازل الآخرة
مفيش في عالم البرزخ أيام ولا رمضان ولا عيد ..
بإختصار حياة البرزخ من الموت إلى البعث .. "دقيقتين قراءة فقط"
-من أول سكرات الموت يُبشر المؤمن وتبدأ علامات البشر تظهر له وتتنزل الملائكة تبشره ..
قال الله تعالى :
"ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة "
قال أهل التفسير أن المراد بهذه البُشرى للمؤمن عند إحتضاره ..
ويكون نزع الروح سهلاً خفيفاً كما تخرُج قطرة الماء من فَي السِقاء " يعني زي نقطة المياة لما تنزل من الحنفية كدا "
وعلى المقابل روح الكافر عند قبضها تكون نزعاً صعباً شديداً مؤلماً ..
وتأتي الملائكة بشكل مرعب تضربه وتوبخه
يقول الله تعالى : " ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون"
-أول ما يقبض ملك الموت الروح إن كانت مؤمنة تأخذها منه ملائكة الرحمة فيكفنونها بكفن من الجنة ويبشرونها برضوان الله ويصعدون بها إلى السماء أطيب ما تكون ريحاً ..
وإن كانت كافرة -عياذا بالله- فعلى العكس تماماً تأخذها ملائكة العذاب فيكفنونها بكفنٍ من النار ويبشرونها بسخط الله ويذهبون بها إلى الأرض السابعة ..
-ثم إذا حمل الناس الميت على النعش رجعت الملائكة بالروح فإذا كانت روح تقي مؤمن قال " قدموني قدموني " وإن كان كافراً قال " أين تذهبون بي " ولكن لا يسمعه أحد ولو سمعه أحد من الناس لصُعِق ..
-ثم يذهب الناس ويتركون الميت وحده فيأتي ملكان فيقعدانه ثم يسألانه من ربك ؟ ، وما دينك ؟ ، ومن نبيك ؟
"الإختبار الأصعب" ولكن صعب على اللي ربنا ما وفقوش في الدنيا لعبادته وطاعته ..
ربنا قال عن الإمتحان دا " يُثبت الله الذين آمنوا بالقولِ الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويُضل الله الظالمين ويفعلُ الله ما يشاء "
فيقول ربي الله ، وديني الإسلام ، ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم
فينادي منادٍ من السماء فيقول " صدق عبدي ، فأفرشوا له قبره من الجنة وألبسوه من الجنة وأفتحوا له باباً إلى الجنة " فيأتيه من روحها وطيبها ويُفسح له مُد بصره
أما الكافر فيقول " هاه هاه لا أدري " فيقول الملكان " لا دريت ولا تليت " فيضربانه ضربة يصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين " الإنس والجن "
-يقال للمؤمن انظر إلى مقعدك من النار فقد أبدلك الله به مقعداً في الجنة ، ويُفسح له في قبره مُد بصره ..
أما الكافر فعلى نقيض ذلك ، يقال له انظر إلى مقعدك من الجنة - زيادة في التحسير - فقد أبدلك الله به مقعداً في النار ..
وبعد ما يقول " هاه لا أدري " ينادي منادٍ من السماء " كذب عبدي فأفرشوا له من النار وألبِسوه من النار وافتحوا له باباً إلى النار
فيضيق عليه قبره حتى تختلف أضلعه ..
ويظل معه رجل أقرع أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار تُراباً ، فيضربه ضربة يسمعها من بين السماء والأرض إلا الثقلين .
- فيعيش المؤمن حياة البرزخ في نعيم إلى قيام الساعة يتمنى قيامها ، ويظل الكافر في حياة البرزخ معذباً لا يتمنَّى قيام الساعة لأنه يعلم أن عذابه يومئذ أكبر .
القبر فتنة كبيرة والإختبار محتاج تثبيت من ربنا ومش هيثبت فيها إلا اللي عاش بـ لا إله إلا الله ..
وسيدنا النبي ﷺ وصى بالدعاء دا قبل التسليم والإنتهاء من الصلاة
"اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وعذاب القبر ، وفتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال"
وفي السُنة ورد التعوذ من عذاب القبر بصور كثيرة!
طيب، هل الأموات بيتقابلوا؟!
نعم يتلاقى الأموات .. وقيل المنعمون فقط لان الارواح المعذبة هي في شغل مما تلقاه من العذاب أعاذنا الله وإياكم
في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا حُضِرَ الْمُؤْمِنُ أَتَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ بِحَرِيرَةٍ بَيْضَاءَ، فَيَقُولُونَ: اخْرُجِي رَاضِيَةً مَرْضِيًّا عَنْكِ، إِلَى رَوْحِ اللَّهِ، وَرَيْحَانٍ، وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ، فَتَخْرُجُ كَأَطْيَبِ رِيحِ الْمِسْكِ، حَتَّى أَنَّهُ لَيُنَاوِلُهُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، حَتَّى يَأْتُونَ بِهِ بَابَ السَّمَاءِ، فَيَقُولُونَ: مَا أَطْيَبَ هَذِهِ الرِّيحَ الَّتِي جَاءَتْكُمْ مِنَ الْأَرْضِ، فَيَأْتُونَ بِهِ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَهُمْ أَشَدُّ فَرَحًا بِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِغَائِبِهِ، يَقْدَمُ عَلَيْهِ، فَيَسْأَلُونَهُ: مَاذَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ مَاذَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ فَيَقُولُونَ: دَعُوهُ، فَإِنَّهُ كَانَ فِي غَمِّ الدُّنْيَا، فَإِذَا قَالَ: أَمَا أَتَاكُمْ؟ قَالُوا: ذُهِبَ بِهِ إِلَى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ .. رواه النسائي، وصححه الألباني.
طيب، في حد كان بيسأل: ازاي نزع الروح يكون سهل على المؤمن والرسول كان بيتألم جدا وقت احتضاره ؟!
النبي ﷺ عانى من شدة سكرات الموت وذلك له حكمة .. فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك وعكًا شديدًا، فقلت: يا رسول الله، إنك لتوعك وعكًا شديدًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أوعك كما يوعك رجلان منكم. قلت: بأن لك أجرين؟ قال: نعم. ثم قال: ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها إلا حطَّ الله عز وجل عنه خطاياه كما تحط الشجرة ورقها.
وكان النبيُّ ﷺ يقول في مرضهِ الذي مات فيه: يا عائشةُ، ما أزال أجدُ ألمَ الطعامِ الذي أكلتُ بخيبرَ، فهذا أوانُ وجدتُ انقطاعَ أبهرَي من ذلكِ السُمِّ.
فالنبي لم يعاني من نزع الروح ابدا انما كان يعاني مما هو قبل ذلك وهي سكرات الموت وما لاقاه من مرضه الأخير .. صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
أعاذنا الله وإياكم من الغفلة، وأعاذنا من فتنة القبر ومن عذاب القبر وثبتنا وإياكم على قول لا إله إلا الله إلى يوم أن نلقاه ! آمين
تعليقات