هيا بنا نؤمن ساعة - خُطبة 21-12 الشيخ أحمد محروس
هيا بنا لنؤمن
بالله ساعة ! :)
أستجلبها من كلام
عبد الله بن رواحة رضي الله عنه وأرضاه كان إذا الامور زادت وشعر أت الدنيا تكالبت
يقول لمن حواليه إجلس يا أخي نؤمن بربنا ساعة فشكي الصحابي لرسول الله -ظنوا أنه
يريد بالكلمة ظاهرها- : ألسنا مؤمنين يارسول الله حتي يقول لنا هيا
نؤمن بالله ساعة ، قال صلي الله عليه وسلم :
" رحم الله بن رواحة يعلم أن الإيمان
يزيد وينقص "
وفي رواية الحديث الصحيح " «يَرْحَمُ اللَّهُ ابْنَ رَوَاحَةَ، إِنَّهُ يُحِبُّ
الْمَجَالِسَ الَّتِي تُبَاهَى بِهَا الْمَلاَئِكَةُ».
فإذا أخذتك الدنيا إذا شملتك
الامور تشعر أن هناك كبوة أو قسوة تشعر أنك تقف ف الصلاة وقلبك ليس معك وهذا إذا
كان الأمر فردي فما بالك إذا كان الأمر جماعي !
فلذا يجدر بنا أن نتعايش الأمور
الإيمانية وأن نعيش هذه الساعة إيماناً بالله تبارك وتعالي .. إخوتاه إن عبادة
قلبية لا تكلفك شئ تجعلك في رقي عند الله وفي زيادة إيمان ألا وهي عبادة التفكُر
.. عبادة
الفكر .
نأخذها من أية سورة آل عمران :
قال
الله -تعالى-: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ
وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ . الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ
قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ
السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا
عَذَابَ النَّارِ)(آل عمران: 190-191).
ثم أوضح قضية الزيادة و النقصان
في الإيمان J
وفاض واستفاض الشيخ في حديثه
وفسر أيات الله المُشاهدة في كونه و المقروءة في كتابه J
ثم انتقل الشيخ إلي أيات الله
في سورة النمل :
" قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى
آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ (59)
أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم
مِّنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ
لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ
يَعْدِلُونَ . (60)
أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا
أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا
أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ. (61)
بالله عليك كم من مرة وقعت في ضيق وشدة وقلت يا الله وجدت
الشدة أصبحت يُسرا والعُسر أصبح يُسرا .. كم من مرة وقعت أو مددت علي فراشك فحلت
بك الألام .ز و نزلت بك النكبات وشعرت أنك كالغريب فقُلت يارب أشفني فمن الذي
شافاك ومن الذي عافاك .. ؟! هو الله
إزدد به إيماناً والهف بشُكره J
أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ
السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلا مَّا
تَذَكَّرُونَ . (62)
بالله عليك كم من كرب نزل بك فدعوت فكشه .. وكم من ظلم حل بك
فناديت فرفعه .. أنظر إلي لُطف التعبير .. إنتهي الامر عجز الطبيب وأغلقت الأبواب
فلم تشعر إلا بقولك يا الله فوجدتها فُرجت . !
أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن
يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ
تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم
مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ
إِن كُنتُمْ صَادِقِين "
الآيات من 59 : 64 سورة النمل
ثم أنتقل الشيخ إلي الرد علي من يئسوا من رحمة الله و ينشرون
جُمل اليأس ليل نهار . !
ويقول : أخطئ من يكتب ويقول " إن بعد العُسر يُسر "
أقول لا بل جعلها الله بالظرف الزمني مع بل إن مع العُسر
يُسرا .. إن مع العُسر يُسرا . !
ما أنزل الله بلاءاً إلا وفيه لُطف . J
إعلم أننا بين يدي الله .. والذي يكلأنا ويحفظنا هو الله ..
إذا غابت عنا هذه الحقيقة ضعنا وضاعت أنفسنا لأن الله قال :
( وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ
نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ
أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ )
}الحشر : 19{
إذا ناديناه وقلنا يارب أصلح أحوالنا وأصلح بلادنا وأصلح
شأننا لن يُضيعنا أبداً .
كان يُجيب الكافرين و المُشركين ألا يُجيب المؤمنين المُسلمين
!!
هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى
إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا
بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ
وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (يونس : 22 )
جاء أحد من غير المُسلمين يسأل أحد السلف الصالح قال : حدثني
عن ربك هذا
قال : يا فُلان .. أركبت البحر .. قال : نعم
قال : أهاجت بك الأمواج ذات مرة . قال : نعم
قال : أضطرب بك الرياح ذات مرة .. قال : نعم
قال : ماذا شعرت . قال : كنت أشعر وقتها أن شئ ما سيخلصني من
هذا سيهدئ الأامواج .. ويمنع الرياح أن يوصلني إلي بر الامان .!
قال : أتدري ما هذا الشئ .. قال : لا
قال : أدرك أن هذا هو الله الذي يُجيب المُضطر إذا دعاه .!
لا إله إلا الله J
ثم أنتقل الي الأية التي تمني اليهود أن لو نزلت عليهم !
جاء رجل من اليهود إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا
أمير المؤمنين إنكم تقرءون آية في كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك
اليوم عيداً فقال: أي آية هي قال (اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دينَكُم وَأَتمَمتُ
عَلَيكُم نِعمَتي) فقال عمر: والله إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه على رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم والساعة التي نزلت فيها على رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم عشية يوم عرفة في يوم عرفة في يوم جمعة !
أترككُم تستمتعون بباقي الخُطبة الرائعة وتعيشون ساعة في
زيادة الإيمان بالله :)
تعليقات