صور وكالة ناسا وتلسكوب جيمس ويب| نشأة الكون في ضوء الإسلام




 العالم كله بيتكلم عن صور وكالة ناسا وتلسكوب جيمس ويب، والاكتشاف الأعظم لحد دلوقتي بالنسبة لهم أو التصور الأقرب للمجرات وتاريخ نشأة الكون ..

طب ماتيجوا نعرف إزاي نشأ الكون ؟! وإزاي هيكون البعث بعد الموت ؟!

وهم ببساطة أكثر حاجتين لا يعلم الناس حقيقتها علمًا مُشاهدًا وكل ما وصلوا إليه إلى الآن مجرد اجتهادات..
ولكن أثبتهما القرءان بالشكل المادي الذي يقبله العقل !
بإختصار ..
-أولًا: قضية نشأة الكون :
نظرية الـ Big Bang أو الإنفجار العظيم اللي أثبتها العلماء ويؤمن بها أغلب الملحدون .. ولما نقول ملحد وخاصة العلماء الفيزيائيين .. يعني العلم التجريبي أو المادة هي كل شئ بالنسبة لهم!
النظرية ببساطة إكتشاف .. إكتشفه علماء الفيزياء أن الكون كله كان عبارة عن قطعة نسيج حدث فيها شقوق فتمددت فتكونت منها المجرات ثم بعد ذلك الكواكب والنجوم .. إلخ
وقد أخبر بها القرآن من أكتر من 1400 سنة .. في #سورة_الأنبياء
ربنا سبحانه وتعالى يخاطب المُلحدين، الذين لا يؤمنون بإله خالق قاهر فوق كل شئ !
وخلي بالك من الألفاظ القرآنية ..
قال تعالى : " أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتقْنَاهُمَا " ..
الرتق الشئ الملتصق المتجمع .. و هو عكس الفتق ..
وفتق الشئ يعني شقه .. زي ما بنقول فتق الثوب يعني مزّقه ..
فالقرآن تكلم عن نشأة الكون اللي اكتشفها العلماء المعاصرون بعد 1400 سنة .. ان السماوات والأرض كانوا كتلة واحدة - نسيج واحد - .. فحدث انشقاقات في النسيج دا نتج عنها تكوُّن المجَّرات ..
" أولَم يرَ الذين كَفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقًا ففتقناهُما وجعلنا من الماء كل شئٍ حَي أفلا يُؤمِنون" ..
ثم تكمل الآيات في سورة الأنبياء تتكلم عن خلق الأرض والجبال والسماء ورغم انهم شايفين ومؤمنين بوجود قوة أكبر من الكون دا كله .. لكنهم أعرضوا !
"وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهِم وجعلنا فيها فِجاجًا سُبُلاً لعلَهُم يهتَدون"
ويتكلم ربُّنا عن عِظَم خلقه وإبداعه "وجعلنا السماء سَقفًا مَحفوظًا وهُم عن آياتِها مُعرِضون"
لو أنهم يبحثون عن الحق لرأوا الآيات واضحة صارخة تعلن عن وجود إله مدبر ومصرف وحاكم لهذا الكون
"وهو الذي خلق اللَيل والنَهار والشَّمسَ والقَمَر كُلٌ في فَلَكٍ يسبَحون" !
-نيجي بقى لقضية البعث :
السورة اللي بعد سورة الانبياء وهي سورة الحج .. تخبرنا عن قضية البعث .. واللي ربنا يجادل فيها الملحدين جدالًا عظيمًا .. وتصور لنا السورة مشهد البعث ..
قال ربُّنا : "يا أيُها الناس إن كُنتُم في رَيبٍ من البَعث" يعني في شك أن الله سيبعثكم من بعد فناءكم وبعد ما تتحللوا وتصيروا ترابا ..
"فإنَّا خلقناكُم من تُرابٍ " فهو أصل خلقتكم !
"ثُم من نُطفة" وهو الماء المهين .. المَني الذي لا يستطيع أحدٌ أن يوجِده من العَدم إلا الله!
وتُكمِل الآية مراحل الخلق وتكوين الجنين والولادة ..
" ثم من علَقةٍ ثم من مُضغة مُخلقةٍ وغير مُخلقة لُنبين لكم ونُقِرُ في الأرحامِ ما نشاءُ إلي أجلٍ مُسمي ثم نُخرجكُم طفلاً "
وتبدأ تتكلم عن مراحل نمو الإنسان إلي الشيخوخة .. "فمنكُم من يُتوفي ومنكُم من يُرد إلي أرذل العُمر"
هنا بقي النقلة العجيبة بين مشهد الخلق والإيجاد والفناء .. ثم طريقة الزرع،
ربنا هيتكلم عن الماء ونزوله علي الأرض الهامدة وإخراج الزرع ..
"وتَري الأرض هامِدة فإذا أنزلنا عليها الماء إهتزَّت ورَبَت وأنبتَت من كُل زوجٍ بَهيج "
لو انت مركِّز هتقول ايه الربط هنا بين البعث وطريقة الزرع؟!
لكن كلام الله كله له حكمة ..
تفسِّر لنا السُّنة .. أن البعث سيكون بنفس الهيئة ونفس الكيفية التي تتم بها الزراعة وإخراج النباتات !
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " كُل ابن آدم تأكله التراب إلا عُجب الذنب ".
وهي عظمة العصعص وهي الموجودة في آخر فقرات العمود الفقري مش بتتحلل ولا يأكلها التراب ..
يوم القيامة ستحدث النفخة الأولي .. فيصعق من في السماوت ومن في الأرض ..
فيرسل الله ماءًا - مثل المطر - .. ويقال أنه ماء كمني الرجال .. فينزل علي الأرض فيلتقي بعظمة العصعص فتنبت منه أجساد الناس ..
بعد كدا تحصل النفخة الثانية وبينها وبين الأولي "أربعين" كما نقل أبو هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله، ولم يحدد اربعين سنة او يوم او شهر ..
ثم بعد النفخة الثانية يرسل الله أرواح العباد فلا تخطئ روح جسدها .. فيخرج الناس كما ولدتهم أمهاتهم من الأرض ..
"ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"
فالحمدلله على نعمة الإيمان والحمدلله على نعمة القرآن، قال الله عزَّ مِن قائلٍ "ما فرَّطنا في الكتاب من شئ".
فما من عِلمٍ إلا ويَهدي إلى حقيقة واحِدة .. أن لهذا الكون إله عظيم خالق ومُدبر وقاهِرٌ فوق كل شئ.

تعليقات

المشاركات الشائعة