مرسلة بواسطة
fadyshawkey@gmail.com
#خواطر_التراويح ليلة 7 رمضان| سر التوبة النصوح - بإذن الله !
" وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتِنا فقُل سلامٌ عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة "
#خواطر_التراويح ليلة 7
من أرجى آيات الرحمة واللي فيها سر التوبة وماينفعش نعدي ع الآية دي كدا مرور الكرام ..!
قال الله تعالى : " وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتِنا فقُل سلامٌ عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة " يعني أوجبها على نفسه وكما اتفقنا الله لا يجب عليه شئ، ف دا شئ كبير جدًا ووعد حق،
" أنه من عمل منكم سوءًا بجهالةٍ ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم " الأنعام :54
اتفقنا في بوست سابق ان الجهالة جهالة طبع يعني طبعك يغلبك ونفسك تسوقك للذنب، مش جهالة معرفة إنك ماتعرفش انه ذنب .. لكن لو أنك تعلم وتصر ولا ترى انه ذنب ف دا شئ آخر !
يعني مش بس التوبة بالقول .. أو الرجوع والندم بس .. لأ ..!
إنما التوبة والإصلاح مع بعض ..
ودا اللي بيرجعنا تاني :استسهال التوبة والاعتياد عليها ..
- انت مش بتقول كل ما يتكرر الذنب كرر التوبة ؟!
طيب خلينا نفتكر كدا إن من شروط التوبة الندم على فعل الذنب والإقلاع عنه .. والعزم على عدم العودة للذنب مرة أخرى
-ولكن إزاي يكون العزم ؟!
العزم معناه الجد في طلب الأمر والسعي بكل ما أوتيت من قوة ..
إذًا فالتوبة المتكررة من غير إدراك لمعنى العزم يخليها توبة هشة ضعيفة تعود بعدها إلى الذنب بكل سهولة ..
-لو إستحضرت المعنى دا ننتقل للخطوة الثانية ، " تاب .. وأصلح " ..
الإصلاح لازم يكون بإتخاذ خطوات وخطط وأهداف .. فيكون عزمك قولًا وفِعلًا .. تدبيرًا وسعيًا ..
لحظة بس .. أنا سامعك بتقول " إنت مكبر الموضوع كدا ليه ما هو ذنب عادي وبنتوب منه وركعتين توبة وإستغفار وخلاص "
أحب أقولك هترجع تاني طالما انت شايفه مجرد ذنب ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم " إياكُم ومحقرات الذنوب فإنها تجتمع على العبد حتى تهلكه "
عن أنس رضي الله عنه قال إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشَعر إن كُنا لَنعُدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبِقات - يعني المُهلِكات -
اعترف بينك وبين نفسك بحجم الذنب وكرِّههُ إلى نفسك وكأنه -عياذاً بالله- شئ يسحبك ليُلقي بك في نار جهنم ..
وكأن الذنب دا حائل يحول بينك وبين الجنة ..
تخيل إزاي هيكون دفعك له وهروبك منه وكيف سيكون حجم كرهك له ؟!
أنا بس بحاول أقولك ان الموضوع يتلخص في الإدراك ليس إلا ..
نعم الذنب المتكرر دا إدمان .. نفسك بتلاقي فيه إشباع لشهوتها ورغبتها ..
فسبيل التخلص منه إنك تكرهه وتخلي تسليتك وإستمتاعك بأشياء أخرى أنفع!
-نرجع تاني " وأصلح " .. ودي فرصة كبيرة جدًا في رمضان
- حاول توجد البدائل ولا تترك لنفسك الإختيار أبداً خاصةً في أوقات الفراغ .. لأنه الميدان القاتل اللي بتبدأ منه كل الأفكار السلبية وبوادر الذنب ..
- اشغل تفكيرك وجهازك العصبي بإنك تركز في لعب رياضة أو أي لعبة تنافسية مع حد من صحابك أو حاجة انت بتحبها وخلي التفوق فيها هدف عندك .. وإنك مش أقل من أي حد متفوق في حاجة بيحبها.
- ماتشغلش فراغك بفرجة المسلسلات خاصة الشهر الكريم لأنها بتبعدك عن أي روحانيات وتخليك أقرب للوقوع في المعصية
- حصن نفسك من الخطوات اللي بتبقى قبل الذنب .. وهي مثيرات الغريزة عندك ..
-ببساطة "غض البصر" هو السبب الرئيسي والأهم والمانع من وقوعك في الخطوة اللي بعدها، ربنا سبحانه وتعالى يقول في سورة النور " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم " .. حفظ الفرج نتيجة لغض البصر والعكس بالعكس ..
كل ما هتقع عينك على محرم كل ما هتفتح ف قلبك باب مُلح جدًا للشهوة مش هيتسد إلا بالوقوع في الذنب ..
يقول ابن القيم رحمه الله :
فإن النظرة تولد خطرة ثم الخطرة تولد فكرة ثم الفكرة تولد شهوة ثم الشهوة تولد ارادة ،ثم تصبح فعلا وبتكرار هذا الفعل يصبح عادة!
- خلي في حالة خاصة بينك وبين القرآن وقيام الليل وهتلاقيك تلقائياً بتبعد عن الذنب دا ..
- وإذا كان لا بُد فوقعت ..بادر على طول بالتوبة فوراً .. وإياك تقع في فخ اليأس!!
- قرر إنك ف كل مرة هتقع في الذنب دا إنك تعمل عبادة قصاده وليكن إنك تتصدق مثلاً .. وللصدقة سر عجيب في العلاج، ربنا سبحانه وتعالى بيقول " خُذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها " .. وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " الصدقة تطفئ غضب الرب " ..
ودي هتخليك كل مرة أقرب في إنك تبطل وتبعدك بإذن الله عن الذنب غير إنها بإذن الله هتمحيه .. " إن الحسنات يذهبن السيئات " .. وقال صلى الله عليه وسلم " اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ".
- كافئ نفسك كل ما تعمل خير زي ما هتعاقبها كل ما تعمل معصية وتحرمها .. وكأنها طفل بتربيه من جديد ..
- كره لنفسك الذنب وتخيل لو أن ستر الله نُزع عنك -لا قدر الله ذلك- الناس اللي انت بتحترمهم وبيحترموك هيكرهوك أد إيه !
- استحي من نظر الإله ، واستحي من نظر الملائكة اللي ربنا وكلها لحفظك وحمايتك واللي معاك عشان يكتبوا أعمالك وشايفينك وانت في الحالة دي !
- عظم ربنا ف قلبك وفكر نفسك دايماً باللقاء الموعود ووقوفك للحساب بين يديه وسؤاله عن الخلوات "!
- حاول تحاوط نفسك بالصحبة الصالحة دايمًا أو على الأقل اهجر صديق السوء
-وأخيراً وليس آخراً إياك تتخلى عن الدعاء .. ووالله ياصديقي لا سبيل لترك ما يبغضه الله إلا بالإستعانة بالله ..
والصدق في الدعاء وسترى بإذن الله عجبًا
والله ستجد أن الله يدفعك إلى التوبة دفعًا ويهيأ لك الأسباب ما دُمت من قلبك صادقًا ولكن تذكر أن صدق النية والقلب وحده لا يكفي .. تحتاج لعزمٍ وإصلاح
,لا تيأس أبداً من التوبة مهما تكرر الذنب "مَن صدق في ترك شهوة؛ ذهب اللهُ بها من قلبه؛ والله أكرم مِن أن يُعذِّب قلبًا.. بشهوةٍ تُركَتْ له"
استقبل رمضان استقبال مودع كأنه آخر رمضان ستعيشه ..
لله في كل ليلة عتقاء من النار ..لو وفقت أن تكون واحد منهم فقد فُزت ورب الكعبة
وليلة القدر لو وفقت ليها فقد رزقت بما هو خير من عبادة 84 سنة .
وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى، دمتُم
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
التسميات:
أرجى آيات الرحمة
التو
التوبة النصوح
التوبة النهائية
العودة إلى الذنوب
خطوات التوبة
سر التوبة
شروط التوبة
تعليقات