فين ربنا من اللي بيحصل في سوريا ؟!

" فين ربنا من الأحداث اللي بتحصل "

نغمة إلحاد هتنتشر للأسف بين الشباب بعد الأحداث الأخيرة
بس دا للأسف قلة وعي .. ربنا ما خذلناش ولا خذل عباده المستضعفين في حلب .. حاشى لله
 على مر العصور والأمم بتتعرض لإبتلاءات .. والنبي نفسه صلى الله عليه وسلم إتعرض لإبتلاءات منها قتل أصحابه وإصابته في بدنه ومحاولات لإغتياله ومؤامرات لقتله والخوض في عرضه وموت أبناءه ..
إتعرض أصحابه لأشد أنواع العذاب على إيد الكفار وكان في وسطهم النبي ،
هل ربنا ماحققش وعده وخذل النبي ؟!
حاشاه
الإبتلاء سنة كونية.. كل إنسان مؤمن أو كافر لابد أن يُبتلى ..
ولكن اللي حصل وبيحصل للمسلمين في حلب وغيرها تخاذل من المسلمين أنفسهم ..
 بعدنا عن الدين ولا استثني نفسي ، كثرت فينا المعاصي والذنوب وقَّل الناصِحون ، كثرت المُلهيات وإنتشرت القينات " المعازف " كما حذر النبي في حديث عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، قال رجل من المسلمين: يا رسول الله، ومتى ذلك؟ قال: إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمر " .
إنتشر شرب الخمر والزنا والشذوذ .. إنتشرت الكاسيات العاريات في الطرقات ..
 أصبح الملتزم بدينه غريبٌ في أوساط الناس .. كرهنا السنة واتبعنا الغرب لدرجة أنه لو فعلها الغرب لفعلناها .. كرهنا الأمر بالمعروف وكرهنا النهي عن المنكر ونُهينا عن الأخذ على يد الظالمين .. وما بقي من يقول للظالم إتقِ الله ، فما الذي يمنع الله من أن يعمنا بعقابه ؟!!
 وقد صدق نبيه صلى الله عليه وسلم إذ قال : " والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله عز وجل أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثم تدعونه فلا يستجاب لكم"
 ولا أظن أن ذلك منا ببعيد !!

- وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم -
فائدة  الإبتلاء تمحيص وتمييز .. الإبتلاءات تظهر الناس على وجوههم الحقيقية .. وتظهر المنافقين وتطردهم من صفوف المؤمنين ..
 فائدة الإبتلاء إنه بيوقظ المؤمنين من غفلتهم .. ويوحد صفوفهم ..

- ليميز الله الخبيث من الطيب -
 حتى في أوساط المسلمين يميز الله بينهم ، الغارقين في شهواتهم ، والموالين للحكام الظالمين ، وعلماء السلطان ، وعلماء قالوا كلمة الحق ثم إذا وقفت أمامهم المخاطر تراجعوا وبدلوا وحرفّوا ، وبين المرابطين بالحق والقابضين على دينهم .

ولكن هل اللي ماتوا ربنا ظلمهم ؟!
- وليعلم الله الذين آمنوا وليتخذ منكم شهداء -
 إخواتنا اللي ماتوا في حلب الشباب والشيوخ والنساء والأطفال ، رحلوا من الدنيا لجوار ربهم ، إتخذهم الله شهداء .. رحلوا من دار الفناء إلى دار البقاء ..

أما الظالمين ييستدرجهم الله ويمهلهم حتى إذا ظنوا أنهم قد ملكوا واستحكموا وظهروا .. أخذهم ولم يفلتهم ..ولم يبقى لهم ما يشفع عنده ..
ولعل من نتائج الأحداث ظهور وجه الشر الحقيقي ، وأن عدو الغرب الأول هو الإسلام ..
 وفضح الموالين للغرب وعملاءهم من العرب والمسلمين .. وظهر العداء ممن ظنوا أنه حليفاً لهم أو صديق !!

أما نحنُ فنحن من نستحق البكاء ، فما زلنا غافلين
هل سيستمر الإبتلاء .. ويستمر الخذلان للمسلمين .. ؟!
 نعم إذا لم نرجع إلى ديننا وتتوحد صفوفنا .

إلى الله نشكوا حالنا وضعف أمتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ، ونسأله أن يلطف بنا ويردنا ويرد المسلمين إلى دينهم رداً جميلاً !!